البلدان

لمحة إحصائية

يقدر عدد سكان المغرب ب 37.1435.9 مليون نسمة، وهي خامس أكبر دولة في المنطقة العربية من حيث عدد السكان.[1] إن سكان المغرب يشيخون: يعود ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض معدل الخصوبة بشكل طفيف عند 2.3 ولادات لكل امرأة في عام 2022، بالإضافة الى زيادة متوسط العمر المتوقع عند الولادة والذي بلغ 74.9 عام 2022.[2] [3] ويلاحظ أيضاً انخفاض نسبة السكان دون 30 عاماً، حيث وصلت النسبة الى 50 في المئة عام 2022، بعد أن كانت تشكل 63.5 في المئة من إجمالي السكان عام 2000.[3]

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أنه كان من الممكن أن يزيد الفقر بنسبة 2.1 بالمئة في عام 2022 بسبب التضخم. وتشير المحاكاة إلى أن معدل الفقر كان من الممكن أن يرتفع من 3.4% إلى 5.5%.[4]

منذ العام 2017، اعتمدت الحكومة المغربية إجراءات لزيادة الإنفاق على الصحة، ولتعزيز برامج الحماية الاجتماعية ولخلق فرص عمل ودعم الشركات.[5] وفقاً لتقرير "ممارسة أنشطة الاعمال" الصادر عن البنك الدولي لعام 2020، عملت المغرب على سلسلة من الإصلاحات الهيكلية التي تضمنت تسهيل الحصول على تراخيص البناء، وتحسين الوصول الى الكهرباء، وتسهيل دفع رسوم الميناء عبر الألية الإلكترونية، وتبسيط التخليص الجمركي غير الورقي أو الرقمي، وتنفيذ العقود بطريقة رقمية، وخفض معدل ضريبة الدخل على الشركات التي يتراوح دخلها الخاضع للضريبة ما دون المليون درهم مغربي.[6] [1] هذا وارتفعت علامة سهولة ممارسة أنشطة الأعمال من 67.4 في عام 2016 إلى 73.4 في عام 2020. [12]

وبعد الانخفاض الحاد في النمو عام 2016 إلى 0.5 في المئة، من 4.3 في المئة عام 2015، بسبب ضعف المحاصيل الزراعية، عاد وارتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي عام 2017 الى 5.1 في المئة، ليتباطأ مرة اخرى، مسجلاً 2.9 في المئة في عام 2019،[5] [1] وذلك بسبب التقلبات في إنتاجية القطاع الزراعة والذي يتأثر بأحوال الطقس والمياه وأيضا بسبب الجمود في قطاع الخدمات.[1] هذا ونما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 1.1% في عام 2022، بانخفاض عن التعافي المزدهر في عام 2021 (7.9%).[7]

أطلقت الحكومة عام 2008 "مخطط المغرب الأخضر" والذي يهدف إلى دعم وتحديث الزراعة، وإنعاش صادرات المنتجات الزراعية وتطوير الأنشطة الصناعية المرتبطة بالقطاع الزراعي. وقد أدى تنفيذ المخطط الأخضر، بظروف مناخية مواتية، إلى تسريع معدل مساهمة الأنشطة الزراعية في الاقتصاد من متوسط سنوي بلغ 2.4 في المئة في فترة 1998-2007 إلى 6.3 في المئة في فترة 2009-2018.[1]

ومع ذلك بقي أداء القطاع الزراعي معتدلاً مقارنةً بالهدف الذي حددته الخطة، وبدأت القيمة المضافة للقطاع تتراجع عام 2018، مسجلة انخفاضاً بنسبة 5.4 في المئة. كما انخفضت مساهمة القطاع للناتج المحلي الإجمالي بشكل طفيف إلى 11.5 في المئة للمندوبية السامية للتخطيط. وانخفضت القيمة المضافة الزراعية بنسبة 15٪ عن عام 2021 بسبب أسوأ موجة جفاف خلال الأربعين عامًا الماضية [7]، وسجلت 10.7 في عام 2022 وفقًا للبنك الدولي. وبالإضافة إلى ذلك، شهدت مساهمة القطاع في إجمالي العمالة أيضاً مسار متراجع بين عامي 2008 و2021، حيث انخفضت من 40.7 في المئة إلى 34.5 في المئة، في حين كان من المتوقع أن تخلق الخطة 125 ألف وظيفة سنوياً.[1][2]

إلا أن التراجع في النموّ تزامن مع تحسن في نمو الصادرات الصناعية، وخاصةً السيارات والالكترونيات والكيماويات ونمو في القطاع الغير زراعي بلغ ما نسبته 3.4 في المئة عام 2019 (مقارنةً ب3 في المئة عام 2018)، وذلك نتيجة لارتفاع انتاج الفوسفات، والكيماويات والمنسوجات. من المتوقع أن يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.3% في الفترة 2023-2024، مدفوعًا بانتعاش الزراعة.[7]

ظل معدل التضخم في المغرب منخفضاً جداً، مسجلاَ 0.6 في المئة عام 2019[5] لكنه ارتفع بشكل حاد من 1.4 في المئة في عام 2021 الى 6.6 في المئة خلال عام 2022.[7] كما انخفض معدل البطالة بشكل طفيف من 9.8 في المئة عام 2018 إلى 9.2 في المئة عام 2019. لكنه ارتفع ليصل الى 11.8 عام 2022. ولا تزال هناك فجوة كبيرة بين المناطق الريفية والحضرية، حيث يسجل معدل البطالة مستويات أعلى في المناطق الحضرية بنسبة 15.8 في المئة مقارنةً ب5.2 في المئة فقط في المناطق الريفية، وفقاً لأحدث الاحصاءات الرسمية عام 2022[1]، وترتفع هذه النسبة بشكل خاص بين الشباب في المناطق الحضرية، حيث تصل الى مستوى مقلق يبلغ 46.7 في المئة. انخفض ميزان الحساب الجاري إلى -1.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2019 مقارنةً ب-10.5 في المئة عام 2017، نتيجة نمو الصادرات الصناعية وانخفاض في أسعار المواد الوسيطة المستخدمة في الصناعات والسلع المستهلكة وهبوط أسعار منتجات الطاقة ثم سجل عام 2022 ما نسبته -7.4[8][13].

وبحسب منظمة الصحة العالمية، بلغ الإنفاق الحكومي على الصحة كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي في المغرب 2.61 عام 2020، أي أقل من المتوسط العالمي البالغ 6.9 في المئة؛ وهو ما يفسّر استحواذ ما ينقه المواطنون من جيوبهم على الصحة على 42 في المئة من إجمالي الإنفاق على الرعاية الصحية، مقارنة بمتوسط عالمي أقل بكثير ويبلغ 16.36 في المئة.[9] تسلط الارقام الضوء على العجز الموجود في الخدمة العامة في القطاع الصحي حيث ان هناك 7.3 طبيب فقط لكل 10 آلاف نسمة، مقارنةً ب17.2 في الجزائر و 13 في تونس.

بحلول نهاية عام 2018، وافق صندوق النقد الدولي على اتفاق لمدة سنتين من "خط الوقاية والسيولة" بقيمة 2.97 مليار دولار أمريكي. يهدف هذا الاتفاق إلى حماية المغرب من الصدمات الخارجية غير المتوقعة ودعم مرونة الاقتصاد والدفع نحو نمو أكثر شمولاَ.[5] بالإضافة إلى ذلك، تعد الاصلاحات المالية أساسية للمساعدة على تخفيض الدين العام.[7]

لعبت مصادر الطاقة المتجددة دورًا متزايد الأهمية في قطاع الطاقة في المغرب الذي يبرز كنموذج يحتذى به في مجال الطاقة المتجددة، حيث تحتل المرتبة الاولى إقليمياً في مجال محطات الطاقة الحرارية الشمسية المركزة، حيث توفر مشاريع الطاقة المتجددة حوالي 32 في المئة من احتياجات البلد من الكهرباء، مما يقلل وارداته من الكهرباء بنسبة 93.5 في المئة[10]. ومن خلال التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، أصبحت البلاد واحدة من أكبر أسواق الطاقة المتجددة في القارة الأفريقية، بقدرة متجددة تبلغ 3.45 جيجاوات عام 2020. وفي عام 2022، شكلت الطاقة المتجددة 16.1٪ من مزيج الطاقة في المغرب، باستثناء الطاقة الكهرومائية. وقد وضعت الحكومة المغربية أهدافًا طموحة، تهدف إلى الوصول إلى 52% من توليد الطاقة من مصادر خضراء بحلول عام 2030 و80% بحلول عام 2050.[11][14][15]

تم تحديث هذه اللمحة العامة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، مع إعطاء الأولوية لأحدث البيانات الرسمية المتاحة التي نشرتها المكاتب الإحصائية الوطنية و/ أو المؤسسات الرسمية.

المصادر:

[1]  المندوبية السامية للتخطيط في المغرب. 2023. [أونلاين]. متوفر على: https://www.hcp.ma/؛ https://applications-web.hcp.ma/DCN2022/CRegPIB14.html [تم الدخول 3 تشرين الثاني/أكتوبر 2023].
[2] البنك الدولي. 2023. مؤشرات التنمية العالمية. [أونلاين]. متوفر على: https://databank.albankaldawli.org/reports.aspx?source=world-development-indicators[تم الدخول 15 آب/أغسطس 2023].
[3] شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمانة العامة للأمم المتحدة. 2023. التوقعات السكانية في العالم. [اونلاين]. متوفر على: https://population.un.org/wpp/ [تم الدخول 3 تشرين الثاني/أكتوبر 2023].
[4] البنك الدولي. 2023. المرصد الاقتصادي للمغرب 2022/2023. [أونلاين]. متوفر على: https://www.worldbank.org/en/country/morocco/publication/morocco-economic-monitor-winter-2022-2023 [تم الدخول 3 تشرين الثاني نوفمبر 2023].
[5] صندوق النقد الدولي. نيسان/أبريل 2020. [أونلاين] متوفر على: https://www.imf.org/en/Countries/MAR [تم الدخول 22 نيسان/أبريل 2020].
[6] البنك الدولي. 2020. تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2020. [أونلاين] متوفرعلى: http://documents.worldbank.org/curated/en/688761571934946384/pdf/Doing-Business-2020-Comparing-Business-Regulation-in-190-Economies.pdf [تم الدخول 22 ابريل/نيسان 2020].
[7] البنك الأفريقي للتنمية. 2023. التوقعات الاقتصادية للمغرب. [أونلاين] متوفر على: https://www.afdb.org/en/countries/north-africa/morocco/morocco-economic-outlook [تم الدخول 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2023].
[8] البنك الدولي. 2020. البنك الدولي في المغرب، عرض عام. [أونلاين] متوفر على : https://www.albankaldawli.org/ar/country/morocco/overview  [تم الدخول 24 نيسان/أبريل 2020].
[9] منظمة الصحة العالمية. 2023. قاعدة بيانات النفقات الصحية العالمية. [أونلاين] متوفر على : https://www.who.int/data/gho [تم الدخول 15 تشرين الاول/ اكتوبر 2023].
[10] الاتحاد العربي للكهرباء. 2019. الإصدار الثامن والعشرون - مجلة كهرباء العرب 2019. [أونلاين] متوفر على : http://auptde.org/%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA  [تم الدخول 13 كانون الثاني/ يناير 2020].
[11] أخبار المغرب العالمية. 2020. المغرب، القائد العربي في توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة. [أونلاين] متوفرعلى:  https://www.moroccoworldnews.com/2020/02/293074/morocco-arab-leader-in-electricity-generation-from-renewable-energy/ [تم الدخول 24 نيسان/أبريل 2020].

[12] البنك الدولي. 2023. قاعدة بيانات ممارسة أنشطة الأعمال. [أونلاين]. متوفر على: https://datacatalog.worldbank.org/search/dataset/0038564/Doing-Business [تم الدخول 25 تشرين الاول/اكتوبر 2023[.

[13] صندوق النقد الدولي. 2023. قاعدة بيانات التوقعات الاقتصادية العالمية. [أونلاين]. متوفر على: https://www.imf.org/en/Publications/SPROLLs/world-economic-outlook-databases#sort=%40imfdate%20descending [تم الدخول 24 تشرين الاول/أكتوبر 2023 [.

[14] اتلايار. 2023. المغرب يزيد مساهمة الطاقات المتجددة في مزيجه الكهربائي ويطور مشاريع جديدة للطاقة النظيفة (بالانجليزية). [أونلاين]. متوفر على: https://www.atalayar.com/en/articulo/economy-and-business/morocco-increases-the-contribution-of-renewable-energies-to-its-electricity-mix-and-develops-new-clean-energy-projects/20230713121500188154.html ] تم الدخول 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2023[.

[15] ستاتيستا. 2023. الطاقة المتجددة في المغرب – إحصائيات وحقائق (بالانجليزية). [أونلاين]. متوفر على: https://www.statista.com/topics/10486/renewable-energy-in-morocco/ ] تم الدخول 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2023].